و هنا انفجرت الام ...صرخت تلعن حظها
ايوا انا كريمان ...كريمان ديه يا سالم اللى جابتك من الشارع فى يوم غبرة ....يومها
الناس كانت رايحة و جاية و سامعة صوت عيل بيصرخ من الجوع و البرد و ما حدش سال
فيه ....كان الناس كانت اصنام لا بتسمع و لا بتحس ....و انا اللى قلبى انفطر
عليك ....اخذتك و ربيتك و خدمتك و قولت يا رب توبة ايوا هتكون توبتى ....اوعدك انى
هابدا صفحة جديدة .....اربى الواد ده و من اليوم همشى على الصراط ....و من يومها
الناس بقت بتحلف بحياتى ...و سبت المكان اللى عشت فيه و جبتك هنا ....علشان تحس
انك زى الناس اللى هنا ...و بعد ما بقى الواد الصغير مهندس قد الدنيا دلوقتى بيتسعر منى و
يعض اليد الوحيدة اللى عملته بنى ادم ...دنا يا ابنى انقذتك....دنا الانسانة الوحيدة اللى
تعرفها...انا المروض اكون عندك اغلى حد فى الدنيا ...لو مكانش علشان خاطرى....يبقى
علشان خاطر اللى عملته ليك ...عايزنى اصدق كلام الناس قالوا انتى لسه فى عزك ما
تسبيش الشغل يا كريمان انتى بتكسبى دهب يا مربى فى غير ولدك يا بانى فى غير
ملكك...كان ممكن اكون اغنى من دلوقتى ميت مرة ...بس انا عهدت ربنا انى همشى على
الصراط ...يعنى يا رب يكون جزائى ان الواد لما يكبر يعصانى
سالم اجاب بحدة
صحيح عهدتى ربنا انك هتمشى على الصراط بس بعد ما شغلتى ده (يشير لعقلها)