2009/01/14

رواية (و سقطوا كالزجاج ..فاجمع معى اجزاءه) ..... الجزء الخامس


و هنا انفجرت الام ...صرخت تلعن حظها






ايوا انا كريمان ...كريمان ديه يا سالم اللى جابتك من الشارع فى يوم غبرة ....يومها






الناس كانت رايحة و جاية و سامعة صوت عيل بيصرخ من الجوع و البرد و ما حدش سال






فيه ....كان الناس كانت اصنام لا بتسمع و لا بتحس ....و انا اللى قلبى انفطر






عليك ....اخذتك و ربيتك و خدمتك و قولت يا رب توبة ايوا هتكون توبتى ....اوعدك انى






هابدا صفحة جديدة .....اربى الواد ده و من اليوم همشى على الصراط ....و من يومها






الناس بقت بتحلف بحياتى ...و سبت المكان اللى عشت فيه و جبتك هنا ....علشان تحس




انك زى الناس اللى هنا ...و بعد ما بقى الواد الصغير مهندس قد الدنيا دلوقتى بيتسعر منى و




يعض اليد الوحيدة اللى عملته بنى ادم ...دنا يا ابنى انقذتك....دنا الانسانة الوحيدة اللى


تعرفها...انا المروض اكون عندك اغلى حد فى الدنيا ...لو مكانش علشان خاطرى....يبقى


علشان خاطر اللى عملته ليك ...عايزنى اصدق كلام الناس قالوا انتى لسه فى عزك ما


تسبيش الشغل يا كريمان انتى بتكسبى دهب يا مربى فى غير ولدك يا بانى فى غير


ملكك...كان ممكن اكون اغنى من دلوقتى ميت مرة ...بس انا عهدت ربنا انى همشى على


الصراط ...يعنى يا رب يكون جزائى ان الواد لما يكبر يعصانى


سالم اجاب بحدة


صحيح عهدتى ربنا انك هتمشى على الصراط بس بعد ما شغلتى ده (يشير لعقلها)

2009/01/06

رواية (و سقطوا كالزجاج ..فاجمع معى اجزاءه) ..... الجزء الرابع


اخذ سالم يصعد الدرج بسرعة فى خطواته حتى وصل الطابق السابع ....دق الباب




بقوة ....انتظر .....لم يفتح احد ....دق الباب بغضب ....لم تمضى دقيقة حتى فتحت له



امه



سالم انت جيت



لم يجب سالم ....دخل البيت ...ركله بقدمه....لم تتغير ملامح وجهه التى كساتها علامات



الغضب الشديد



ها يا سالم ...عملت ايه يا ابنى



اجاب سالم بلهجة ثخابث



ابنك ....ايوا قولى كده بقى




اقول ايه يا ابنى




هنا نظر اليها و عيناه قطعة من نار




انك كدابة




صدمت الام عند سماعها هذه الكلمات ...عجزت عن التنفس ....اطلقت صيحة قوية فى



وجهه



تشتمنى بعد كل اللى عملته .....بعد كل ده




ينظر اليها باحتقار



بعد كل ده صح ....اه يا نكبتى ...ليه يا رب ما تخلصنيش منها




صرخت




بتقول ايه ....يا قليل الادب ....بقى هى ديه اخرتها ....بعد ما سهرت عليك و لميتك و عطفت






عليك....يكون ده جزاءتى....يا دى النهار الاسود .....هو انا يا رب عملت ايه ...دنا شقيت




عليك و انت كنت لسه لحمة حمرة




ايوا ...الاسطوانة ..نفس الاسطوانة ....ما انا خلاص فهمت كل حاجة




فهمت كل حاجة ...هو كان فى حاجة من اصله يا ابنى




شرد بذهنه يتذكرها و هى واقفة بالقرب من كشك عم بسيونى تنظر لبدلته السوداء ...كم هو




وسيم بها ...تختلس النظر اليه ...هو مزهو بذلك و لكنه يتصنع عدم الاهتمام ....هو مهندس




ذكى ووسيم اليس كذلك...هذا يكفى لكى تنظر اليه ...ينظر اليها ...تخجل ....تبتسم ...تداعب




خصلات شعرها البنى ...كم هى جميلة ....عيناه تلتهمها كلها ....تسترق النظر لجسدها




الممشوق بشغف و رغبة ...تخجل ....تنكمش ....ليس عيناه وحدها التى تنظر صوبها ...و




لكنها تنظر له وحده




استفاق على صوت امه




فى ايه يا ابنى ...ما ترد على




فهمت كل حاجة ...قرفت منى و منك ....اصل انا وانت من اصل واحد بش كده و لا ايه يا




كريمان


2009/01/03

رواية (و سقطوا كالزجاج ..فاجمع معى اجزاءه) ..... الجزء الثالث


تخرج السيارة بالجثة ....نركب نحن الثلاث فى تاكسى اوقفه احدى ساكنى العمارة....نحن




بالسيارة لا نتحدث ...نحن فى مهمة ننجزها الان و بعدها فراق ابدى محتوم و




منتظر ...الوصلة الاخيرة لفراق انتظرناه جميعا ....السبب الوجيه الذى سيطلق سراحنا




من بعضنا البعض ....نخرج من التاكسى عند وصلنا المدافن ....رجلان يحملا




النعش ...نحن الثلاث خلفهما ...اخى ينظر حوله ....انا انظر بالنعش ...يسير خلفى




رجلان لا اعرفهما ....القران صوته مسموع واضح فى اذنى ....زينب تغطى وجهها من




حرارة الجو ...الحانوتى يمصمص شفاته .....ايه ده يا خويا الجنازة ديه ....جنازة هس




هس ...مفيش صويت مفيش دموع ...صبى الحانوتى يقرب منى ...تحب اجيب حد يصوت




عليها يا باشمهندس ...طالما مافيش حد من العائلة غيركم ..يا عينى عليكوا يا باشمهندس لا




عمة و لا خالة...الحقيقة اننا نسينا ان نخبر حد من العائلة بموتها ...لسبب بسيط جدا اننا لا




نعرفهم ....و لا نعرف اين يسكنوا او ارقام هواتفهم....تحدثت طوال عمرها بدون




توقف ...تحدثت عن كل شىء الا اهم الاشياء .....حكت عن حياتها و روعتها و عن ابى و






حقارته و عن العائلة و لكن من كثرة ما تحدثت لم نعد نسمع ...لم نعد نفهم ...تتحدث لنفسها




فى المطلق..لم نعد نهتم ماذا تقول ...لو استمعنا جيدا لادركنا من هم عائلتنا و لكن لم نعد




نحتمل وقتها...يا لسخرية لو استمعنا قليل باستعاب لعرفنا ....لا نعرف احد و لا يعرفنا




احد.... الحانوتى يطلق اصوات غريبة ....نظرت امامى ....النعش يفلت من يد




الرجلان ....يكاد يسقط ....هناك فتاة ترتدى قميص احمر فاضح تضع احمر شفاه يلمع




بقوة...جلست بجوار احد القبور ...تدخن سيجارة بفجور ...تصفر لنا ...تلعب بحبات




الرمل باصابع قدميها ....سقط نعش امى امامى ....الكل مدهوش ...محروم ...حياة فى






ارض الاموات...نابضة بكل شىء فى ارض الاموات ....شرف ما زال ينظر للقبور و لم






يعى الامر....شيلوا النعش يا اغبياء ...شيلوه ...صبى الحانوتى يضرب كف على






كف ....لا حول و لا قوة لا بالله ...الراجل اتجنن ..يا استاذ يا استاذ الحق اخوك بيقول






ايه ....ما النعش مرفوع اهوه يا باشمهندس ....الفتاة ترفع قميصها لاعلى ...تنظر لعايد






بشهوة قوية ...تشير اليه باصابعها ....تجحظ عيناه ....يبلع ريقه بصعوبه ....صراع مع






نفسه ...ارتكب المعصية فى هذا المكان امام هؤلاء جميعا ...لحظة دفن امى ماذا سيقول




الناس عندها ...صورتى التى طالما احافظ عليها ستحتقر و لن يتذكروا لى الا هذا




الامر ...الكل يخطا هل افوت تلك اللحظة .... لم ارى فاكهة مثلها ....اذا تركتها




ستخسر طوال عمرك ...انها تنادى عليك لا على شرف هذه المرة ....الفتاة ترفع القميص




لاعلى اكثر ...كفاية ...انا الاخلاق لن اسقط ...اريدها ...ربما فى وقت اخر ...بعيدا عن




عيونهم...لا اى وقت اخر لا ...لن اكون مثله ....الله فوق كل شىء ...لن




اغضبه ...ساخرج المصحفو اقرا على امى ...ساسامح امى ...سازورها كل يوم ...لا كل




اسبوع ....سافعل ما فى وسعى ...ينظر عايد نحو شرف الذى امتلات ملامحه المتهكمة




بالنظرة المستهزءة..يشيرعايد نحو الفتاة لاخيه شرف ...شايف اللى هناك ديه و




بتبصبصلى...يجيب شرف و الضحكة تلفت نظر الحاضرين ....طبعا طوبة مكتوب عليها



اسم الراقد تحت التراب ......ربنا يشفيك



اخرس يا اعمى .....بش مهم .....المهم انى هكسب فى الاخر يعنى هكسب كل شىء ....انت



اللى هتخسر يا شرف ....انت اللى هتخسر

2008/12/31


قالوا ان كل حاجه خلاص اتغيرت



الستات دلوقتى لازم تدهن وشوشهم



الكلام عن الحق و العدالة لازم يلاقى



نص يتماشى مع القانون و السياسة



ممكن تكون حلوة الست و ملامحها



مافيش بعد كده و البشره صايفة ما



فيش غبار عليها بس ده عصر الداهن



هو اللى يخلى شكلها عصرى و تعدى لبر الامن



ده حقوقنا و كل شىء و اضح و التاريخ يثبت



اى تاريخ ..اه النسخة القديمة مهى بطلت و جابو نسخة



جديدة ..بس احنا نسختنا اللى صح كتبنها بدمنا و لما ما



تبقاش دم متنا و كنا احنا الصفحة التانية فى كتاب التاريخ



بش مترجم ..نترجمه ..ما فيش داعى ..احنا معنا ترخيص



الترجمة ..يعنى ايه ..خدوه الاول التراخيص علشان الشرعية



الراجل من دول عارف انك ملونة ..قابل ازاى ..لان كده احلى



ليه ما بتعمليش زى بقيه البنات لونى وشك ..هو انا بش حلوة



بش مهم كله دلوقتى يقدر يكون حلو طلما يقدر يدفع ..و احساسك



لما تكون مع الوان و اعضاء صناعية ..بش مهم.. المهم تكون حلوة



ساعتها هنسى كل شىء و هدوب معها ..كله جلد ولحم المهم يكون فاخر



الكتاب ده كله زور ..فين حقنا ..انتوا قلبتوا الايه ..حاتوا الكتاب ده



لو لمستوه هنتقتل و ندبح ..معنا ترخيص ترجمة ..احنا بس ..روح حاتوا واحد



يلا نروح نجيب واحد ..خونه ..اغبياء لازم ناخد الكتاب منهم ده حقنا ..لا ترجمة



ولا ترخيص ..شد شد بقول لك ..اه يا ايدى اتقطعت بش مهم المهم اخدت حته



هللوا افرحوا اخذت حته ..يلا شدوا معايا ناخذ الباقى ..ليه نفرح ما ممكن يكتبوا



الجزء اللى قطعته ..الحل يكون معنا ترخيص زيهم ..حتى لو اخدنا سنين ..هنتعلم



و ساعتها احنا اللى هناخد الكتاب و ندمر مخططهم ..هم عارفين انك عنيد و بش عايز



تتعلم و هم هيفضلوا ماسكين الكتاب و يترجموا على كيفهم .. و كل مره تحاول تشد



هيقطعوا حته منك و منهم ..تاخذها و يعملوا غيرها ..احنا بنخسر اجزاءنا و هم



بيضحكوا علينا و محدش هيكلمهم ما هم معاهم التراخيص ..خائن و جبان ..اقتلوه



اعرفوا من امتى بيشتغل معاهم ..البطوله انك تنزف لاخر قطره علشان قضيتك تصفيق



لازم نتعلم اسالبهم علشان نكسب قضيتنا ..حد معاى ..ايوا احنا معاك ..و اللى هناك ..معاه



فرقين ..يبقى ازاى هنكسب القضية



بش هتلون ..جهلة من الارياف ..بش عايزه اكون صورة بيلونوا فى



هتكونى احلى ..مسيره يشيل الداهن و يشوف الحقيقة ..بسيطة نغيرو نلون الحقيقة كمان

2008/12/30

( one of the things we will say(we done with our silence


السخرية لها اشكال عده



ابشعها من وجهه نظرى



لما تكون طول عمرك



فاكر شىء و يطلع شىء



تانى و تكون انت اللى حمار



الفرق بين الشيطان و اصحاب ارض الميعاد



زى اللى من صغره شايف



انه فنان



لما تم العاشرة رسم صورة



دخل بها المسابقة محتواها



كان عن الطبيعة و نجحت



و اعلنوها المركز الاول و قالوا


عن لوحة لفتاة تحضن امها




و ياخذ الجائزة و يصدق انه فنان


و يبدا مع الوقت يرسم و محدش يشترى


يقول ناس ما بتفهمش ..انا فنان


يبدا يرسم من تانى و محدش يهتم.. يجوع


يبدا يرسم اعلانات يقول مضطر.. اتنازل


و اقبل ...يرسم ويرسم يترفض و عن جدارة


اصل انا يا جهله بش متخصص فى الضحك على


ذقون الناس ...تمر الايام و الشهور عفش البيت يتباع


لا بش اشتغل اى حاجة تانية انا فنان ..بكرة تشوفوا ..العفش


كل يوم بيتباع حته حته ..كلهم مشيوا و سبونى ..بعد لما حاوله يساعدوه


و رفض علشان هو فنان و هم جهلة


و مررت شهور و محدش زاره و محدش قال ليه


فينك يا فنان


و يجى واحد يزوره لاول مره


اخيرا الناس سمعت عنى و اخيرا


هخرج للنور


ايوا يا استاذ ..ايوا ابقى انا


ما يغركش انى راقد على السرير


اصلى عيانى و معيش اشترى الدواء


الحمد لله انهم سابوه السرير لى


يا استاذ انا جى علشان


ايوا ايوا ماانا فاهم علشان اللوحات


بس لازم تسمع معاناتى الاول علشان العالم يعرفها


يا استاذ من فضلك


قلقان ليه هتشوف اللوحات ما فيش داعى للقلق


يا استاذ


اسمع يا اخى ..يسعل.. ممكن كوبية المياة ديه


اتفضل... اسمع بقى


و فضل يحكى و يحكى عن كل شىء


و بعد لما خلص


معلش بش هقدر اقوم بنفسى اوريك اللوحات


هى على الارض زى منتا شايف ها رايك ايه


الحقيقة يا استاذ انا جى علشان


علشان احجز على السرير


انت عليك ديون كثيرة لصاحب البيت


عن اذنك انزل من السرير

يضحك بهستريه


كان لى واحد صاحبى كان بيقول ان الشيطان


احسن منا فى شىء


انه عارف نفسه


انه هيروح جهنم


كام واحد فينا عارف نفسه


و على فينا مودى نفسه هو


و اللى معه

فى الوقت المناسب على طول


المشكله ببساطه اننا بش عايزين نخرج


عملين ندور وندور و نرجع نلاقى نفسنا كنا بندور حولنا نفسنا


هم اتعلموا كويس


لما هتلر دخلهم غرف الغاز و قتلهم بالمئات و كله سكت


لما الحكومة الروسية ترمى العشرات يموت لا يموت على ايد عدو غير مبرر كله سكت


لما كان الصحفين بينقلوا صور مذابح روندا اللى تخلى الجسم ينتفض من مكانه كله سكت


لما الحكومه الصينيه تضرب ميدان تيان ان من و كان فيه مئات الطلبه المعتصمين بالدبابات كله سكت


لما اليابان ذوقت الصين و تايلند و فيتنام المرار و العبودية كله سكت


اليهود اتعلموا انك ممكن تعمل كل حاجة لان فى الاخر هترسى على مظاهرات و دعاء ربنا ياخذكوا و شويه صور و فى الاخر كله هيسكت


بش هيسكتوا يا كوهين ..لا يا حبيبى هيسكتوا علشان


لازم يشتغلوا و يجيبوا فلوس علشان الاكل و العيال


لان نرجيسية المديرين هتكفرهم فى عشيتهم


لان الحكومه و الناس بتدبحهم كل يوم


لان الناس قالت وقالت و زهق الكلام والناس منها


لان لان فى النهاية بش هيبقى غيرنا و هم بنقطع فى بعض علشان


الدول مشغوله بالفلوس و الشغل من تحت المائدة المستديرة ومن هيمسك رئيسة المائدة


علشان العربى بقى وصمة و الحمد لله فى ناس خلاص اتحررت منها و بقت تلمس السحاب بناطحات السحاب


العالم كله اتعلم يسكت و يتفرج و يكمل اكله و يطفى التليفزيون و يخش ينام و يصح على المسلسل المقدر لينا




2008/12/29

اعترافات ...او كما سماها اصحابها وجهات نظرهم السديدة!!



بعض النساء لسن الا هرر...قطط

و هذا النوع من اخطر الانواع على الاطلاق

الهرة متطلبة ..جميلة ..تعلم ان ستدلل دائما من الاخرين

عندما تقع عينك عليها لاول مرة ستحبينها ..ستدللينها ..ستداعبينها

هى تظل واقفة فى ثبات ..لن تبدى اى ميل او تواضع ..نظرتها الخضراء لا تريح

لكنك تستمرى فى اللعب معها و المداعبة


لانها هرة


تاخذيها ..ترفعيها لصدرك

تتشبث بك تغرس اظفارها فى وجهك ..فى صدرك

تتضايقين ..تسامحيها ..تدخليها البيت ..تطعميها ..تحضرى اللبن الدافىء

تحملى وشاحك الفضى لها ..تجلسيها ..لويثها كيفما شيئتى ..تتركيها ..تذهبى للنوم

تستيقظى تجديها بالمطبخ ..قد بعثرت مابه و اكل ما شاءت ..دون اذن ..تسامحيها بالطبع

سرقت و صفحتى عنها


لانها هرة


تدخلى البيت لاول تجدينها به قد بعثرت و دمرت

و لكنها لا تجرى نحوك ..و ان جرت فهى جائعة ..تريد شىء

تدعى البراءة ..الدلال ..تجدى يدك تذهب لتعبث فى الكتلة الشعرية الناعمة

فلا تتذكرى شىء وقتها الا كيف ان ترضيها ..تاكل ..تشرب ..بعد ذلك تتركك وحدك وحيدة


لانها هرة


تاخذيها فى عيد ميلادك للخروج و التنزه ..يراها اصدقاءك

يحبونها ..يداعبونها ..تتركيها معهن ..تتمنى لو جاءت خلفها و لكنها لا تاتى

تتحدثى و ترقصى ..تاتى تجديها قد تنشب اظفارها فى صدر واحدة من صديقاتك المقربين

صديقتك تغمرها بالقبل و الحب ..قد نشبت اظفارها فى صدر اول من غمرها بالحنان و الدفء ..غيرك

تدمع عيونك ..صديقتك تتفاخر بتعلق هرتك بها من اول لقاء ..فهى لا تريد ترك صدرها ..تخاف ان تقع اليس كذلك


لانها هرة


تاخذيها من صدرها ..تاتين بحبل تضعينه حول رقبتها

تضعينها فى السيارة ..تسيرى فى طرقات مظلمة ..تتذكرين ما فعلتيه من اجلها

تقررين الانتقام ..تقفين على ناصية شارع مظلم ..انتشرت به القطط الاخرى ..متشردين

يبحثون فى القمامة ..ترمينها بجوارهم ..تصعدين السيارة ..تحاول القفز داخل السيارة ..تمنعيها

تسرين بعض خطوات بالسيارة بعيدا عنها ..تفقد الامل فى ان تعودى لها ..تدير السيارة مره اخرى نحوها

تذهبى اليها ..تحمليها من الارض ..من القذورات ..تدمع عيناها ببراءة ..تمسكى يدها ..تحملين مقص طويل نحوها

تقصين اظفارها ..تقصينها كلها ..ترميها لهم ..تصعدى السيارة و تطيرى ..لقد انتقمت من هرتى


لان بعض النساء هرر ..و هى لم تفهم ذلك

2008/12/27

رواية سقطوا كالزجاج فاجمع معى اجزاءه .........الجزء الثانى


جسد ممدد على الفراش...تركته الروح ..لامراة ناهزت الستين ...صرخات خارج





الغرفة ...نساء و عويل ....امى ...القسيس يسير داخل الشقة يرتل ...فليدخلك الله فسيح





جناته




شعور الفقد لا يدركه الا من فقد اى شخص بحق ....و لكن هل ادرك منا شعور من احس





العبء الذى سقط على كاهله بعد فقد هذا الشخص ،ليكون الحزن و الاسى على ما ينتظره





من اوجاع و ارهاق العبء....عبء الفقد ....فيكون الحزن على نفسه عندئذ ......ليتحول





لفقد هذا لفقد نفعى لا اكثر ..... ليكون السبب وراء الدعاء لبقاء هذا الشخص ما هو الا






الاستمرار فى هذه المهزلة النفعية لبقرة تجر خلفها ساقية تمد لغيرها سبل الحياة ....كم




اشمت فى هؤلاء بشدة ،بل و اسعد و انا اراهم هكذا يبكون و يصرخون ،فكلما اشتدت





صرخاتهم تاكدت من وقع المصبية على رؤسهم .....فلا اهتم لهؤلاء الخملة الغفلة ممن





يصدقون ان هذا حزنا على الفقيد فهم ايضا لا شى سوى فضليون جبناء ،كمن يرى زميل





للدراسه او للعمل او ربما جار او قريب يبكى فياتى له كحمل وديع ....يضغط على كتفه و





يسمح دموعه ويلح بصوت خافت عليه .....مالك فى ايه ...و بعدما يعرف ما فى صدره





يهدا اكسير الحياه عنده ...وقود الحياه عنده و عند غيره هو حكايات






الناس ....الفضول ...العيش على معرفه ما يحدث لكل منا لتسليته .....مجال للمناقشة فى





سهره فارغة ذات رتم بطىء ....ممل سقيم ....يستمع لحكايات الناس ....بشر بلا روح





بلا حياة حقيقة ...دمى فى مسرحية انتاجها البشر و الفها الخالق ..يعتقدون انهم





يستطيعون ان ينتجوها على مدى الحياه على مدى الاجل البعيد .....جيل يسلمها





لجيل ....يحرصون على انتاجها حتى لا تتوقف هذه المسرحية ...المشاهد الوحيد لتلك






المسرحية هو الخالق و هو الوحيد الذى بيده ان ينهيها ....ان يترك مسرحهم و يذهب




لمسرح اخر ....ينهيها و ينهيهم ....الغريب هذا الانسان الذى يبوح عما فى صدره لهذا






الفضولى الاحمق املا ان يرى الشفقة او المساعدة منه ...فيخرج بنظرة شفقة مصطنعة و





باشهر جمل التاريخ ...معلش معلش ....و يذهب الاحمق لحال سبيله .





الفتاة ابنة السيدة المتوفية تبكى بشده ....تكاد تسقط من شدة الاعياء ....لما كل هذا البكاء !!





الهذه الدرجة قلبك يتمزق من الحزن عليها ....تشفقين على قلبك اليس كذلك ...لن تعود من





اذاقتك طعم الحب و الهناء ....الحب يخنق صاحبه عند اختفاءه ...الحب يقتلنا اذا تنفسناه و





انقطع ....الحب يقتل من يفقده ...تضيق بك الدينا ...الهواء نفذ منه





الاكسجين ...جسدك ...رئتك اوشكت على الانفجار ....الصرخات لا تجدى....لا شىء





يبرح عقلك ...شعور الفقد هو المسيطر ....تبكى على نفسك ....تبكى على الالم الذى يحسه





قلبك ...تبكى لان مصدر الراحة و فرحة القلب قد مضى ....اذا انت تبكى على انعدام





الامان ....انعدام الدفء و الراحة ...انعدام المشاركة فى عالم نفض يداه عن البشر لتسوده





فئه واحدة ...السؤال اذ!!اتبكى فقد الشخص ...ام تبكى نفسك !! هى ايضا نفعية من نوع





اخر....نفعية المشاعر و الاحاسيس ...نفعية الحاجة للتضامن الانسانى ...للاشباع





الحيوانى...لكيانك المتذبذب فى ظل وجود هيمنه على الكون لم تترك و لغيرك سوى ساحات





و طاقات نور و لكنها لا تكفى للجميع لتضغط على نفوس البعض من شعروا بظلم الواقع و





عدم عدليته ...لتعطى ممن مثلنا او اقل منا هذه المساحات و نحن لا ناخذها ...صحيح لا





عيب عليهم بل على الكيان المهيمن ..و حصولنا حتى على تلك المساحات لن يرضينا او





يرضيهم لاننا بذلك سنكون ممن يتشاجروا على الفتات





يخرج النعش من الباب الامامى للعقار الكائن امام منزلنا المتواضع ...كم تمنيت دوما لو





اننى امكث فى هذا العقار القصير المكون من اربعة طوابق ...واسع و جميل ...بكل شقة





هناك ازهار و اشجارجميلة ...الشقق نظيفة ..سكانها من الاقباط ..رؤية عقارهم الجميل





يجعلنى انفر من عقارنا القديم الاسود ...القسيس يسير فى المقدمة و خلفه النعش ..النساء




تصرخن ..الرجال يمسكوا بالنعش فى حزن .........




ولكن هذه المشاهد لم ارى منها شىء فى جنازة امى ....حاله من البرود قد اصابتنا نحن




الثلاث ....اضافة لذلك القرف الذى غطى وجه اخى شرف ...هذا ما قراته فى





عينه ...عبءالدفن ...مصاريف الدفن .....و كاننى امام احدى مشاهد رواية كمان





روتشيلد ...زوجة الحانوتى تحتضر ....يذهب ببرود نحوها يقيس الطول و يسجل ثمن





الخشب الخاص بالتابوت و هكذا هو اعتاد الامرفى عمله كحانوتى ...لقد نسى انها زوجته و






شريكة عمره البائس ....و نحن هكذا تعاملنا مع الوضع .....لم نشعر اتجاه الامر الا بالعبء






من الدفن و مصاريفه.....ولكن كانت اكثر تلك الاعباء فى نفوسنا نحن الثلاث .....عبء






التمثيل ....انبكى و نصرخ....دائما ما نسمع ذلك كدليل على فقد وموت احدهما ..... ربما اذا






لم نفعل ذلك قد يعتقد البعض اننا قتلناها....شعور بالقرف من نفسى و منهم ....لا نبكى على






امنا و لا نخرج دمعة واحدة تشيعها ....ما نتحدث عنه الان هو ان نتشاطر المسئولية فى حل






هذه المشكلة ......يوم الدفن خرجت الجنازة من منزلنا الحقير الاسود ....نرتدى نحن






الثلاث ...معنا الحانوتى و صبيه .....رجال عرفهم ابى فى هذا المنزل ...هم






جيراننا .......تعزية عابرة من ساكنى المنزل ....شفقة معتادة لتلك المواقف .....ربما






اعتقدوا انها كمثل اى امى سيبكى عليها اولادها ....لم نبكى اعتقدوا اننا فى صدمة ....لا






تصدق ...نحن حقا فى صدمة و لكن ليست صدمة الفقد و لكنها صدمة تغير فى التكوين






الاسرى الذى اعتدناه و رجمناه مائة مرة ....هى صدمة التغير المحتم على اى كيان






اسرى ....لا نبكى لا لاننا قد استنفذنا الدموع كلها عليها ...لا لاننا لا نجد الدموع من شدة






الحرقة ....بركان يغلى و لكن لا تخرج الحمم منه مثلا ....الحقيقة لان عقلنا لم يعطى منبه






لاى الم داخلى يضغط على اعيوننا لتسقط الدموع منها امام الخلق ....ربما بكينا جميعا






كثيرا .... و لكن ليس هذا اليوم .....ربما بكينا من اجلها .....بسببها ....و لكن لا من اجل






فراقها....مسرحية الواقع تكشف النقاب عما عشناه من برود اسرى .......ليست صدمة






وفاتها ....بل صدمة سقوط اخر قناع ربما تمسكنا به فى نظرنا لانفسنا .....من نحن ....ماذا






نشعر اتجاه البعض ...انا عايد الاخ الاوسط لاخ اكبر امقته و احقد عليه...ابصق عليه و






الغريب ....اننى اود لو ارتمى فى حضنه و اقبل يده ....اصنع له تمثال ....ابكى






امامه ...يعوضنى عن كل شىء...و لكنه لن يفعل ....اخ لاخت قبيحة هكذا يراها






الجميع ....فقدت كل شىء منذ الولادة ..و اهمهم على الاطلاق ...نظرة حب من






احد ....اعرف و لكننى لم اعطيها اياها انا الاخر






تابعوا الجزء الثالث

رواية (و سقطوا كالزجاج ..فاجمع معى اجزاءه) ..... الجزء الاول


شقة رقم 19 بالدور الثالث لمنزل قديم اصفر تهلاكت سلالمه...تقطن سيدة قاربت الاربعين ...الشقة صغيرة اثاثها قديم بالى ...ضرب السواد ارجائها...تجلس على مكتب صغير جانبها بعض الدفاتر و الكتب قد رتبتها بشكل عشوائى ...على الارض مسجل صغير بجانبه بعض الشرائط الفارغة ..ملامحها ليست محببة كثيرا ..وجه انغرست به انف افطس و عيون ضيقة ،بيضاوى انتشرت البثور به بصورة ملحوظة..شعر مجعد اسود غير مهندم ..قوام غير متجانس ممتلىء من الجزء العلوى ،نحيف من الجزء السفلى ..داها تقبض بشده على دفترين ....مذكرات لشخصين ...شرف و عايد ....اخذت تقلب فى صفحاتهم .

احدهما يدق الباب ..

ايوا مين

الراجل بتاع الانابيب يا ست اقول ليه يطلع واحدة

طيب خليه يطلع

*******************

فكرت فى بداية الامر ان اجعل هذه المدونة نافذة لى على العالم ..ان اكتشف بها اغوارى ان اقدم لنفسى خدمة واتعلم عن نفسى ..غاوية انا ان اجمع الاوراق ..اوراقى عديدة و و اوراق من معى اكثر ..اعشق الكلمة و انهار امامها عندما تعجز امامى ..فكرت فى ان اتحدث عن نفسى ..و ما نفسى الا كتل من بشر سعيت و مضيت سنوات معهما فاصبحت عاجزه عن تحديد مساحة نفسى لانهم اصبحوا بالفعل جزء منى ..عندما يتحول عقلك لحاسب الالى يدرج ما قراه و تعلمه وشاهده و يعجز عن محوه ..عندما لا يتوقف عقلك عن العمل فدائما يجد قضية و امر لم يعرفه و لا يستطع كبح نفسه عن تعلمه ..المشكله ان ما ينبغى ان يتعلمه لا ينتهى ..تمنيت ان اكون مثل فاوست لايام قليلة فبدل من ان اطلب الشباب و التنعم ساطلب علوم الارض لتكون براسى بدون مجهود اخر ..ولكننى ادرك بشاعة هذه الامنية ..لان كلا منا له ايام على الارض و اذا اكتفى ان يكون بها متلقى دائما و عجز عن ابداع امثولته فقل وداعا ايها العمر ..كررت ان اخرج ما براسى والذى اكتشفت ان غزارته تجعل قلمى عاجز عن ملاحقته ..اردت الان ان اكشف عن نفسى امام نفسى و الشجاعة ان اكشفها امام غيرى لافعل مثلما قال الرائع جوجان

(ان الفنان يعلم ما سيقوله عنه المؤرخين و الكتاب ،سيقولون هذا الجنون ثم بعد ذلك يمزقونه ،اقصد الفنان و يحطمونه ،لهذا فاننى اوفر العناء ،لقد مزقت نفسى ،الكثيرون يعرفون كيف يكتبون و قليلون يعرفون فن الكتابة و لكن من حق كل انسان ان يحاول و لا اجد حياء و لو قليل فى ان اكتب هذا حقى ،وليس من حق اى ناقد ان يمنعنى مهما كانت عباراتى عارية